إذا نظرنا إلى الدوريات الكبرى حول العالم، وتحديدًا الدوري الإنجليزي، نجد أن المشجع هناك لا يغيّر انتماءه أبدًا. يظل في ظهر نادي مدينته مهما كانت الظروف، سواء هبط إلى الدرجة العاشرة أو صعد إلى الدوري الممتاز، يظل الولاء ثابتًا، والدعم مستمرًا. وهذا بالضبط ما نراه اليوم في الدوري المصري، بل وفي القسم الثالث أيضًا، الذي يشهد منافسات مشتعلة وملحمة كروية بكل ما تحمله الكلمة من معنى.
سرس الليان.. خطوة من الحلم
ها هي سرس الليان، النادي العريق، تقترب من العودة إلى مكانها الطبيعي بين كبار الممتاز "ب". برصيد 39 نقطة، وبعد صعود الشنواني رسميًا، يتبقى لقاء حاسم أمام نادي السلام على ملعب "ميت خاقان" سيكون بمثابة النهائي الكبير. الكل في انتظار تلك المباراة الفاصلة، والجماهير بدأت بالفعل في الاستعداد للحضور والدعم والاحتفال بالفوز المنتظر.
المدير الفني عبد الحميد سلامة.. قائد المعركة في صمت
لا يمكن الحديث عن هذا النجاح دون الإشادة بالمدير الفني المحنك كابتن عبد الحميد سلامة، الذي يقود الفريق بهدوء وذكاء وثقة. يعمل دون ضجيج، ويصنع الفارق بخططه وتعامله النفسي والفني مع اللاعبين. بجانبه جهاز فني محترم ومنضبط، يسير على نفس النهج، ويُثبت يومًا بعد يوم أنه يستحق الثقة.
اللاعبون.. رجال على قدر المسؤولية
النجاح لا يأتي من فراغ. اللاعبون هم الجنود في الملعب، والذين أظهروا روحًا قتالية عالية طوال الموسم. أداء ثابت، عزيمة لا تلين، وهدف واضح لا حياد عنه: الصعود.
مجلس الإدارة والجماهير.. شركاء في الحلم
كل التوفيق لمجلس الإدارة الذي يدعم الفريق بكل الوسائل الممكنة، وللجنود المجهولين خلف الكواليس ممن يعملون في صمت لخدمة النادي. ولا ننسى جماهير سرس الوفية، التي لم تتخلَ عن الفريق في أي لحظة. بين هؤلاء، نذكر المشجع المخلص طارق نبيل رشتة، صاحب الحضور الدائم والدعم المتواصل.
أسماء لا تُنسى في ملحمة الصعود
الشكر موصول إلى الكابتن هشام عباس شاهين، والكابتن Samer Bedair، اللذين كان لهما دورٌ كبير في هذا الإنجاز، وكانا جزءًا لا يتجزأ من منظومة النجاح.
سرس في الممتاز "ب".. بإذن الله
الطريق لم ينته بعد، لكن الحلم بات أقرب من أي وقت مضى. سرس تستحق أن تكون في مكانها الطبيعي بين الكبار، ويوم المباراة القادمة سيكون يومًا للتاريخ. كلنا هناك، كلنا في ظهر الفريق، وكلنا على قلب رجل واحد.
ختامًا، كل التوفيق لكتيبة سرس الليان، ولمدربها وجهازها، وللاعبين الأبطال، ولجماهيرها المخلصة. شدوا الحيل، فاضل تكة. وسرس في الممتاز "ب" بإذن الله.