✍️ بقلم: محمود سعيد برغش
ثماني سنوات فقط مرّت على إنشاء الطريق الإقليمي الجديد، وإذا به ينهار ويهبط وكأن عمره ثمانية عقود!
فمن المسؤول؟ ومن استلم هذا الطريق؟ ومن وقّع على سلامته؟!
الهبوط الأرضي الذي وقع مؤخرًا على الطريق الإقليمي ليس مجرد خلل فني، بل هو كارثة وطنية تستوجب لجنة تحقيق فورية. نحن لا نتحدث عن طريق عشوائي أو فرعي، بل عن مشروع قومي كلّف الدولة والمواطنين ملايين الجنيهات. فأين ذهبت هذه الأموال؟ ومن سمح بتمرير طريق غير مطابق للمواصفات؟
أين الهيئة العامة للطرق والكباري؟ أين تقارير الاستلام والتسليم؟ أين لجان الفحص؟
هل كانت هناك رقابة فعلية أم أن الاستلام تم على الورق فقط؟
من حقنا كمواطنين أن نعرف:
لماذا انهار الطريق بهذه السرعة؟
من المقاول المنفذ؟
من المهندس الذي وقع على مطابقة المواصفات؟
هل كانت هناك صيانة دورية أم تُرك الطريق بلا متابعة؟
هذه ليست مجرد أسئلة فضولية، بل هي مطالب مشروعة من مواطنين يدفعون الضرائب، ويدفنون أبناءهم تحت أنقاض الإهمال.
لقد شاهدنا بأعيننا ضحايا الطريق في الحوادث الأخيرة… ولكن ما لم نره بعد هو تحقيق جاد ومسؤول ومحاسبة صريحة لمن أهدر المال العام وعرّض حياة الناس للخطر.
نريد إجابة واحدة واضحة:
من استلم الطريق؟ ومن سيحاسب على دماء الأبرياء؟