القانون والديمقراطية وجهان لعملة واحدة» — بهذه الكلمات وصف المستشار جورج كرم، أمين شباب حزب حماة الوطن عن قطاع الجنوب، الديمقراطية بأنها ليست شعارًا يُرفع، بل ممارسة حقيقية تُجسِّد إرادة الشعب.
.
بقلم الإعلامية: منار أيمن سليم
في وقتٍ يشهد فيه العالم حراكًا سياسيًا واسعًا وتحوّلاتٍ في مفهوم المشاركة الشعبية، يبرز إسم المستشار جورج كرم كأحد الأصوات القانونية الواعية التي تُنادي بترسيخ مفهوم الديمقراطية الحقيقية في المجتمع المصري، حيث يرى أن الديمقراطية لا تُقاس بالشعارات، بل بالممارسات الواقعية التي تمنح المواطن الحق الكامل في المشاركة وصنع القرار.
كما اضاف المستشار جورج كرم المحامي بالاستئناف العالي ومجلس الدولة،وبصفته أمين شباب حزب حماة الوطن عن قطاع جنوب، اكد أن الانتخابات القادمة ستكون نموذجًا للنزاهة والشفافية، في أجواء يسودها الحرية الكاملة لاختيار الناخبين، بعيدًا عن أي ضغوط أو تأثيرات.
حزب حماة الوطن كان وما زال يؤدي دورًا وطنيًا مسؤولًا، من خلال عمل منظم وجهود حقيقية على الأرض، دعمًا للشباب وتأكيدًا على أهمية المشاركة الإيجابية في بناء الوطن
وفي حديثه الأخير، شدد المستشار جورج على أن مصر تعيش اليوم مرحلة جديدة من الانفتاح الديمقراطي والسياسي، حيث أصبحت الساحة مفتوحة أمام الجميع لخوض الانتخابات البرلمانية دون قيود أو احتكار للمشهد. وقال:
“ما نراه اليوم من مساحة حقيقية تُمنح لأي مواطن مؤهل لأن يترشح ويمارس حقه الدستوري هو مؤشر قوي على نضج التجربة الديمقراطية في مصر، وعلى وعي الدولة بأهمية تمكين الأفراد من المشاركة في صياغة مستقبل الوطن.”
وأضاف أن الديمقراطية ليست مجرد عملية انتخابية، بل منظومة متكاملة تقوم على احترام الرأي الآخر، والتعددية، والشفافية، وحماية الحريات العامة. وأكد أن فتح الباب أمام جميع الفئات والطبقات للمشاركة في العمل السياسي هو خطوة تاريخية تُعيد الثقة بين المواطن ومؤسسات الدولة، وتُسهم في بناء برلمان حقيقي يُمثل صوت الشعب لا صوت المصالح.
وأشار إلى أن المرحلة الحالية تمثل فرصة ذهبية للشباب، والمرأة، وأصحاب الكفاءات للمشاركة في الانتخابات البرلمانية القادمة، معتبرًا أن الترشح لم يعد حكرًا على النخب السياسية التقليدية، بل بات متاحًا لكل من يملك رؤية صادقة لخدمة وطنه. وقال:
“من حق أي مواطن أن يُعبّر عن فكره وطموحه في التغيير عبر صناديق الانتخابات. ما دام الدستور يكفل هذا الحق، فعلينا أن نحترم هذا المبدأ ونفعّله على أرض الواقع. الديمقراطية لا تكتمل إلا بالمشاركة.”
وفي حديثه عن تجربته القانونية الطويلة، أوضح أن ممارسة العدالة في ساحات القضاء علّمته أن الحق لا يُمنح، بل يُنتزع بالوعي والعمل والتمسك بالمبادئ، مؤكدًا أن هذا المفهوم ذاته هو ما يجب أن يسود في الممارسات السياسية. فكما يدافع المحامي عن موكله بالمنطق والدليل، يجب أن يدافع المترشح عن أفكاره وبرنامجه بإقناع واحترام لا بشعارات مؤقتة.
كما دعا المستشار جورج كرم إلى ضرورة تعزيز ثقافة الحوار داخل المجتمع، قائلًا:
“الديمقراطية الحقيقية تبدأ من قدرتنا على الاستماع لبعضنا البعض. أن نختلف دون أن نتناحر، وأن نتناقش دون أن نتخاصم، هذه هي القاعدة الذهبية لأي تجربة ديمقراطية ناجحة.”
وأشاد بدور الدولة في دعم المناخ الانتخابي العادل، مشيرًا إلى أن فتح المجال أمام جميع المواطنين للترشح هو ضمانة قوية لعدالة المنافسة، مؤكدًا أن مصر تسير بخطى ثابتة نحو بناء دولة مدنية حديثة تقوم على القانون والمؤسسات واحترام إرادة الشعب.
وفي ختام حديثه، وجّه المستشار جورج كرم رسالة مؤثرة إلى الشباب قائلًا:
“لا تنتظروا التغيير.. كونوا أنتم صُنّاعه. مارسوا حقكم في المشاركة، فالبرلمان القادم يحتاج إلى عقول شابة تؤمن بمستقبل هذا الوطن وتعمل من أجل رفعته.”
بهذه الرؤية الواعية والموقف الوطني الصادق، يُجسّد المستشار جورج كرم نموذجًا للمثقف القانوني الذي لا يكتفي بالدفاع عن الحق داخل قاعات المحاكم، بل يسعى أيضًا لترسيخ مبادئ العدالة والديمقراطية داخل المجتمع. فبالنسبة له، القانون والديمقراطية وجهان لعملة واحدة؛ كلاهما يُعبّران عن كرامة الإنسان وحقه في أن يكون صانع قراره ومشاركًا في بناء وطنه.

