د.رشا ربيع الجزار
التغير المناخي أصبح أحد أكبر التحديات التي يواجهها العالم اليوم، وليس مجرد قضية بيئية، بل قضية تمس مستقبل البشرية مباشرة. الأطفال والشباب هم الفئة الأكثر تأثرًا بهذه التغيرات، سواء على مستوى الصحة، التعليم، أو جودة الحياة، ما يجعل حماية المناخ اليوم استثمارًا حيويًا لأجيال الغد.
ارتفاع درجات الحرارة وتأثيرها على الصحة
موجات الحر الشديدة أصبحت أكثر تواترًا في السنوات الأخيرة، مما يزيد من مخاطر:
ضربة الشمس والإرهاق الحراري
الأمراض التنفسية بسبب تلوث الهواء
انتشار الحشرات الناقلة للأمراض
الأطفال وكبار السن هم الأكثر عرضة لهذه المخاطر، ما يستلزم اهتمامًا خاصًا بالبنية الصحية والتوعية المجتمعية.
ارتفاع مستوى سطح البحر وتداعياته
ارتفاع البحر يهدد المناطق الساحلية، ما قد يؤدي إلى:
نزوح العائلات من المناطق المهددة بالغرق
فقدان المدارس والبنية التحتية الحيوية
اضطرابات اقتصادية تؤثر على فرص التعليم والصحة
هذه التغيرات تهدد استقرار المجتمعات القادمة وتزيد من الأعباء على الأجيال المستقبلية.
التغير المناخي والتعليم
التقلبات المناخية تؤثر على انتظام الدراسة في بعض المناطق، حيث تتعرض المدارس للفيضانات أو موجات الحر الشديدة. كما تتأثر الصحة النفسية للأطفال بسبب الخوف من الكوارث الطبيعية، مما قد يقلل من تركيزهم وقدرتهم على التعلم.
دور الأجيال القادمة في مواجهة الأزمة
الشباب اليوم ليسوا مجرد متأثرين، بل هم أيضًا عنصر فعال للتغيير. من خلال:
التوعية البيئية
المشاركة في المبادرات الخضراء
تبني أسلوب حياة مستدام
يمكنهم أن يكونوا قوة دافعة لمجتمعات أكثر استعدادًا لمواجهة تحديات المناخ.
التغير المناخي قضية لا تحتمل التأجيل، لأنه كل يوم يمر يزيد من المخاطر على الأطفال والشباب. حماية البيئة، الاستثمار في الطاقة النظيفة، وتعزيز التوعية والتعليم البيئي ليست رفاهية، بل ضرورة لضمان حياة أفضل للأجيال القادمة.

