سلبيات المؤثرات الخارجية في تزايد مستمر ( عيوب مواقع التواصل الإجتماعي )

 سلبيات المؤثرات الخارجية في تزايد مستمر

في عالمنا اليوم تزداد سيطرة المؤثرات الخارجية يوما تلو الآخر وبدلا من أن تكون ادوات مساعدة للأفراد أصبحت ادوات تشكل مدارك وقناعات وميول كل من يستخدمها فبدلا من أن تكون ادوات توجه وفقا لرغبة مستخدمها أصبحت هي التي تقود مستخدمها وفقا لارادتها عيوب مواقع التواصل الإجتماعي . 

سلبيات مواقع التواصل الإجتماعي

ومن اقوي المؤثرات الخارجية اختراقا للعقول مواقع التواصل الإجتماعي فسيطرتها علي الافراد جاء نتيجة لسهولة الوصول إليها وسهولة الاطلاع علي محتواها المتنوع المقدم. 

ومن أخطر نتائجها وجود عدد هائل من صناع المحتوى تقمصوا دور المرشدين والموجهين لغيرهم بناء علي قناعاتهم الخاصة ويعملوا جاهدين على الزامهم بفكرهم وكأن قناعاتهم قواعد ملزمة ومبادئ علم لا يجوز مخالفتها والخطورة الأكبر تكمن في وجود محتوي آخر يعارض هذه الآراء ويعتنق قناعات مخالفة ومع تعدد المحتوي المقدم يمكن للمستخدم استقبال العديد من المعلومات والاراء المغلوطة في وقت قصير وهو ما يشكل تضارب معرفي لدي متلقي هذا المحتوى ويتسبب في حالة من التشتت المعرفي للمستخدم .

وخطورة التشتت المعرفي لا تقل عن خطورة التضارب السلوكي حيث أن مواقع التواصل الاجتماعي أصبحت موطنا للتفاصيل الحياتية للعديد من الأشخاص وأصبحت مستقرا للتفاخر والحديث عن الإنجازات الشخصية والأهداف والطموحات وهو أمر قد يتسبب فى وجود كم هائل من التضارب السلوكي لمستخدميها لوجود العديد من المشاعر التي توحي بالرغبة المستمرة في التغيير وتوجيه الانتقاد المستمر للذات ومايتبع ذلك من مشاعر سلبية فبدلا من العمل علي التحسن يحدث القنوط والتذمر والخوف من عدم الانجاز وتحقيق أهداف خاصة .

الكثير يتحدث عن روتينه وعاداته ويحذر من سلوكيات ويوصي بسلوكيات اخري والمستقبل لذلك المحتوي يدخل في حالة من التشتت والتغير المستمر في جوانب شخصيته دون وعي لذلك ومايعقبه من فقدان الهوية الشخصية . 

ومن المخلفات السلبية التي نتجت لاستخدام مواقع التواصل الاجتماعي وجود العديد من المحتويات التي تقدم التي تتنافي كل التنافي مع القيم والتعاليم الدينية والمبادئ المجتمعية والتي تساعد علي اعداد عقليات متدنية المستوي تنساق وراء الرغبات والأهواء دون تحري الدقة في ذلك،وتتخلص خطورة مواقع التواصل الاجتماعي في انفتاحها دون قيود تنظمها وتعدد المحتويات المقدمة بها و انسياق مستخدميها وراءها دون سبق تفكير في محتواها .

كتب بواسطة \ محمد فاروق