محمود سعيد برغش
القاهرة – الأربعاء 21 مايو 2025
في تطورات لافتة تشهدها الساحة الاقتصادية المصرية اليوم، تصدّر خبران واجهة اهتمام المواطنين والمحللين: ارتفاع قياسي في أسعار الذهب، وتراجع ملحوظ في سعر صرف الدولار أمام الجنيه. هذه التحركات المتباينة تعكس حالة من التقلب في الأسواق العالمية، وتثير تساؤلات حول تأثيرها المباشر على الاقتصاد المحلي، والمعيشة اليومية للمواطن.
💰 الذهب يواصل الارتفاع ويسجل أرقامًا غير مسبوقة
قفزت أسعار الذهب في السوق المحلية، لتسجل مستويات غير مسبوقة خلال تداولات الأربعاء. حيث بلغ سعر جرام الذهب عيار 21 – الأكثر شيوعًا في مصر – نحو 4650 جنيهًا، بينما تجاوز سعر جرام عيار 24 حدود 5300 جنيه.
ويرى خبراء أن هذا الارتفاع الحاد مرتبط بشكل مباشر بالزيادة العالمية في أسعار الذهب، بعد أن لامست الأونصة حاجز 3310 دولارات في الأسواق الدولية، وسط توترات اقتصادية ومخاوف من ركود عالمي.
وتعاني شريحة واسعة من المصريين، خاصة المقبلين على الزواج أو من يحتفظون بالذهب كملاذ آمن، من تبعات هذا الارتفاع، إذ تحول الذهب من وسيلة للادخار إلى عبء ثقيل.
💵 الدولار يتراجع أمام الجنيه: هل هو تحسن حقيقي؟
في المقابل، واصل الدولار الأمريكي تراجعه أمام الجنيه المصري، مسجلًا في البنك الأهلي المصري 49.80 جنيهًا للشراء و49.90 جنيهًا للبيع، وهو ما يعتبر أدنى مستوى له منذ عدة أشهر.
ورغم أن هذا التراجع قد يُنظر إليه كتطور إيجابي يعكس تحسنًا في المؤشرات الاقتصادية وزيادة في تدفقات النقد الأجنبي، إلا أن بعض المحللين يحذرون من اعتباره مؤشرًا مستقرًا، مشيرين إلى أن الأسواق قد تشهد تقلبات جديدة خلال الأسابيع المقبلة.
بين الذهب والدولار: المواطن يترقّب
تباين أداء الذهب والدولار يعكس مشهدًا اقتصاديًا متوترًا لا يزال يتأرجح بين آمال الانفراج ومخاوف الانكماش. في حين يُعد تراجع الدولار بشرى للمستوردين، يمثل ارتفاع الذهب صدمة للمدخرين والشرائح المتوسطة.
هل تواصل هذه الاتجاهات مسارها، أم أن الأيام القادمة تحمل مفاجآت جديدة في الأسواق؟