منتخب ألمانيا : الماكينات الالمانيه تسير للخلف بخطوات ثابته : Germany Team

كان المنتخب الألماني يعد الوحيد بين منتخبات العالم الذي إذا تم تلقيبه بلقب المنتخب صاحب  النهج الكروي  الثابت  لم يكن ذلك افتراء ولا تهويلا ولا انحيازا له .حيث أن المنتخب الملقب بالناشونال مانشيفت استطاع أن يحجز مقعده بين الاربع الكبار في  اربع نسخ متتاليه من بطولة كأس العالم الذي يعد الحدث الرياضي الأبرز عالميا بين مختلف المسابقات ففي نسخة عام ٢٠٠٢ استطاع المنتخب الألماني أن يحتل وصافة المونديال خلف البرازيل حاملة اللقب حينها .

منتخب ألمانيا :  الماكينات الالمانيه تسير للخلف بخطوات ثابته : Germany Team

منتخب ألمانيا

وفي عام ٢٠٠٦ احتلت المانيا المركز الثالث في بطولة نظمتها المانيا وكانت جميع الفرق في ضيافتها ثم في النسخة التاليه وهي النسخة الوحيده التي نظمت علي اراضي افريقيه في أقصي جنوبها في دولة جنوب افريقيا احتفظ المنتخب الألماني ببرونزية المونديال للمره الثانيه علي التوالي وجاء مونديال البرازيل عام ٢٠١٤ باأبهج الأنباء علي الكرة الالمانيه ومحبيها من مختلف بقاع الأرض بعدما استطاع منتخب الماكينات احتلال زعامة منصات التتويج وتوج باللقب العالمي للمرة الرابعة في تاريخه . 

وعلي جانب آخر لم يغيب المنتخب الألماني عن التواجد بين الكبار في نهائيات الأمم الاوربيه اليورو فحل وصيفا في عام ٢٠٠٨ وفي يورو ٢٠١٢ استطاع المنتخب الألماني الصعود لنصف نهائي البطولة ويورو ٢٠١٦ استطاع الوصول الي نصف النهائي أيضا . ولكن منذ ذلك الحين بدأت الماكينات الالمانيه الدخول في مرحلة العطل الكروي وبدأت الماكينات تدور الي الخلف 

فكانت المفاجاه الخروج المهين من دور المجموعات من مونديال روسيا ٢٠١٨ بعد هزيمة مذله من كوريا الجنوبيه في الجولة الثالثه من المونديال ثم تبع ذلك من إقالة يواخيم لوف من الإدارة الفنية للمنتخب وإسناد المهمه الي هانز فليك الذي لم يبلي بلاء حسنا في مونديال قطر ٢٠٢٢ بعد أن أخفق المنتخب الألماني في تخطي دور المجموعات من المونديال وخرج من الباب الصغير وودع البطولة مبكرا ولم يكن خروجا متوقعا بالمره ولكن كان مشوار التأهل  الي مونديال قطر يوحي بأن المنتخب الألماني لن يذهب بعيدا في المونديال بعد تعرضه للعديد من الإخفاقات في مشوار التصفيات . ولا توجد أسبابا منطقيه تفسر تدهور المنتخب الألماني سوي اعتزال كوكبة من النجوم امثال فيليب لام 

وشفاينيشتيجر والمهاجم كلوزه وبودولسكي والمشاكل التي نشبت مع التركي مسعود اوزيل 

مع تراجع مستوي توماس مولر وتوني كروس وهوملز والاستعانة بعناصر شابه لم تقنع بالمره 

خاصة في الخط الأمامي امثال فيرنر وغيره من المهاجمين وتزايد الأمر سوءا بعد عجز الفريق عن الفوز في مباريات وديه داخل الميادين الالمانيه 

واخرها تجرع طعم الهزيمة إمام المنتخب البلجيكي الهزيل أيضا بناء علي مستواه المخالف للتوقعات في نسخة كاس العالم الاخيره  فالمكيانات الالمانيه توقفت عن العمل علي تقديم الأداء المعروف عنها فتحول الأمر من منتخب يخشاه الجميع الي منتخب يعد فريسة سهلة المنال لكل الخصوم ومع تغيير لوف بهانز فليك لم يتغير شيئا للأفضل ورغم تألق عناصر المنتخب مع أنديتها فإن مردود جميع العناصر يستمر في الخفوت مع ارتداء قميص المنتخب الألماني وأصبح الجمهور يتسائل  في دهشه المنتخب الألماني يسير ام يسار به وأصبح أداء الناشونال مانشافت اكبر علامة استفهام تثار في الأوساط الكرويه منذ قرابة السبع سنوات الماضيه .


فهل كان المنتخب الألماني منتخب جيلا واحدا ومع اعتزال نجومه خفت بريقه ؟ ام يوجد حالة من التشبع عند من يمثله الان ؟ ام لايعرف من يمثله قيمة هذا المنتخب بين منتخبات العالم ؟ اسئلة تتكرر في أذهان الجميع والإجابة مفقوده حتي هذه اللحظه .


كتب بواسطة : محمد فاروق

comments

أحدث أقدم