نتسائل لماذا يحدث في الاخلاق انحدار وننسي دراما رمضان

 الكثير يتسائل لماذا توجد في الأخلاق العامة لمجتمعنا انحدار والاجابه هي أن صاحب نصيب الأسد  في التسبب في هذه  الظاهره دراما رمضان . 

نتسائل لماذا يحدث في الاخلاق انحدار وننسي دراما رمضان


الفن بجميع أنواعه من المفترض أن يكون له مغزي ورساله إما توضيحيه فتشير الي واقع إما تحث علي معالجة خطأ وتقديم الحلول لذلك فالسينما والأعمال الدراميه مثلما يعلم الجميع أنها مرآة الواقع .

ضعف السيناريو وتباطؤ الأحداث اهم سمات الدراما الرمضانيه

ولكن مايحدث حاليا أن الواقع أصبح مرآة الفن ومايحدث ويدور في طباع الفئات المشاهده للأعمال الدراميه يوحي بأن الواقع أصبح يتشكل نتيجة لما يعرض من مشاهد تحمل الكثير من المثيرات وبها  الإيحاءات باختلاف أنواعها . فمعظم صناع المحتوي الدرامي يتعاملون مع عملهم بإعتباره سلعه يريدون لها الرواج وإغلاق أعينهم وسد آذانهم لصوت الاجابه عن سؤال هل هذا العمل الفني قدم إضافة لمشاهديه تأخذ بايديهم للتحسن أو تجنب المعرقلات والمخاطر التي قد تواجهمم وهم يغلقون أعينهم لعلمهم بأن الاجابه بالنفي عن تقديم رساله ايجابيه ومغزي مفيد للمشاهد . 

دراما رمضان أغلبها تسبب للأخلاق انحدار

فتحول مسار كيفية  نجاح الأعمال الدراميه من قوة السيناريو والتنوع في طبيعة الأعمال الدراميه الي سبل اخري أصبحت ثابته كثبات اتحاد الهيدروجين والأكسجين في جزئ الماء 

وأصبح السؤال الراسخ في أذهان القائمين علي الأعمال الدراميه  كيفية جذب أكبر عدد ممكن من الفئات العمريه لتكوين قاعدة جماهيريه  تنادي بقوة هذا العمل ومن ثم نجاحه .

 واصبح في السنوات الاخيره نجاح المسلسل من عدمه متوقف علي عدة عوامل أصبحت جامده منها وجود عدد كبير من الفنانات يلعبون علي وتر كيفية إثارة مشاعر الشباب  بكل الإيحاءات والمثيرات الممكنه بشكل متجدد خلال جميع حلقات المسلسل فااصبح نجاح المسلسل من عدمه متعلق بوجود ممثلات جميلات قادرون علي جعل المشاهدين من الشباب لا يغفلوا عن متابعة الأحداث دون انقطاع  وهذا هو أهم بنود خطة تسويق السلعة الدراميه .وما يساعد ايضا في نجاح الأعمال الدراميه وجود الألفاظ الجديده الدارجه التي توحي بالرجوله والشهامه من وجهة نظر صناع العمل الدرامي فكلما كان داخل العمل شخصية تلعب دور ابن الشارع الذي يتلون ويتصنع لإلقاء مرادفات وعبارات يأخذها المشاهدين مرجعا فيما بعد في معاملاتهم اليوميه . 

وما أكثر ادوار الخيانه والغدر التي أن تركت رساله ستترك رسالة تعليمية للاسف لتقمص هذه الصفات المنبوذه فيما بعد .بالإضافة إلي ادوار البلطجه التي يتفنن كل مخرج علي ابتكار وسائل جديدة لها  وكأن الأعمال الدراميه 

حصة تدريبيه لتعلم مهارات العنف والحيل المتعلقه به وأشد المتضررين من جراء ذلك هم فئة المراهقين الذين لم تتكون هوية شخصياتهم بعد وقابلين للتأثر لجميع المؤثرات الخارجيه طبقا لصفات هذه المرحله . فالدراما الرمضانيه إذا كانت تساعد في تعلم شئ فهي تعلم السارق كيف يسرق والقاتل كيف يقتل ويخفي جريمته بل قد يصل الحد الي ازدراء التعاليم الدينيه  وتشجع أصحاب الأهواء الضاله  كيف يصلوا إليها وتحفز المتمرد علي تمرده وتزيد الاحتقان والصوت الشهواني زيادة بالغه وتزداد خطورتها فتكون سببا في تشكيل هويات المراهقين الأكثر عرضة للتأثر بكل ما يرون ومايسمعون فالدراما ليست الان مرآة الواقع بل أشبه بتعاليم ممنهجه لتقبيح الواقع .


كتب بواسطة : محمد فـــاروق

comments

أحدث أقدم