أسامة شرشر يكتب: رفقا بالسودان.. أوقفوا المواجهة العسكرية | Osama Sharshar

 دعونا نعترف أن الاتفاقيات بين المؤسسة العسكرية في السودان، وقوات الدعم السريع كانت هشة وأن الصراع على السلطة بين البرهان وحميدتي كان متوقعا، وخاصة بعد رفض المشاركة في الورشة الأخيرة مع المجتمع المدني السوداني.



فقوات الدعم السريع كانت تخطط وتدبر من خلال حميدتي أن تنقض على السلطة وتقوم بإبعاد البرهان.

ولكن أن يصل الموقف إلى مواجهة عسكرية بالطائرات والأسلحة الثقيلة بين الجيش وقوات الدعم السريع، فأخشى -ولا أتمنى- أن يتحول هذا الصدام المسلح بين الطرفين إلى حـ ــرب أهلية، في ظل الظروف التى يعيشها الشعب السوداني.

فالصورة غير واضحة حتى الآن بعد قيام الجيش السوداني بقصف مواقف الدعم السريع (المتمردين حسب وصف الجيش) بعد محاولة الدعم السريع السيطرة على الأماكن الهامة والاستراتيجية الخاصة بالمؤسسة العسكرية في السودان، ليرد الجيش باستهداف مواقع قوت الدعم السريع ويوجه دعوات للشعب بالبعد عن أماكن المواجهات، وإعلانه تدمير أكثر من 80 سيارة خاصة بالدعم السريع.

هذه المواجهة المتوقعة تعطي مؤشرات خطيرة في ظل غياب صوت الحكماء في السودان وصمت المجتمع الدولي الذي كان يشارك في الحوار وأعتقد أن الأمور ستصل للأسف الشديد إلى مواجهة دموية بين قوت الدعم السريع الممولة من جهات داخلية وخارجية وقوات الجيش الوطني السوداني، وهذا مؤشر يجعل الموقف في السودان على حافة بركان قد يقضى على الأخضر واليابس

لابد أن يكون هناك تدخل عربي وليس خارجي يستخدم كل الطرق المشروعة لوقف نزيف الدماء في شهر رمضان الكريم وخاصة أن المسائل تتطور وتشتعل لأن قوات الدعم السريع تحاول أن تسيطر على السلطة، حتى إنها أعلنت استهداف منزل البرهان، ولكن الجيش السوداني أكد أن البرهان في مكان آمن ويتابع العملية العسكرية.

كما أن إعلان حميدتي أن القتال سوف يحسم خلال الأيام القادمة، هو بمثابة إعلان عن بداية حـ ـرب أهلية.

وللأسف الشديد فإن القتال ما زال مستمرا بين أبناء شعبنا في السودان، واسألوا عمن وراء هذا الصدام العسكري وبشائر الحرب الأهلية، تجدوا الإسرائيليين والأمريكان.

رفقًا ورحمةً بالشعب السوداني الذى يدفع ثمن الصراع على السلطة داخل السودان.


comments

أحدث أقدم