دورك في سيناريو حياتك | الخروج عن النص

 ضحية، جانى، منقذ في كتاب الخروج عن النص للدكتور محمد طه مدرس الطب النفسي في جامعة المنيا  حدثنا عن دراسته في موضوع يتداول الرؤيا الصحيحة لدور كل شخص منا في جميع العلاقات سواء علاقة أسريه او صداقة او زملاء عمل او حب تحت عنوان 

"دورك في سيناريو حياتك" 

دورك في سيناريو حياتك | الخروج عن النص


والذي حدثنا عنه بشكل مشوق وبسيط ليجعلك تستوعب الصورة الحقيقة لنا في كل علاقة 

اذا كنت تلعب دور الضحية او الجاني او المنقذ

في بداية الامر يجعلك تحدد ما هي رؤيتك لدورك في كل علاقة ثم يبدأ بطرح عليك الرؤيا المنطقية الصحيحة لكل دور 

اذا مثلا قمت باختيار دور ما في العلاقة التى حددتتها على حسب رؤيتك او ظنك بأنك ذلك  الجاني او الضحية او المنقذ

ثم يبدأ ب سرد عليك دور ما دون الفصح عنه 

ليجعلك تري ان الكلام الذي قُصّ عليك يناسب الدور الذي حددته لنفسك في العلاقة ام لا. 

اذا كنت الشخص الذي يفعل المستحيل من اجل ارضاء الطرف الأخر واسعادة دون اي مقابل او كلمة تطيب بها خاطرك ودائما تفضله عن نفسك وعلى حساب سعادتك وراحتك ودائما في عطاء دون مقابل 

ف يؤسفنى أن أقول لك انك ضحية


واذا كنت تلعب دور الشخص الذي يعطي أوامر كثيرة ودائما في توقع من طرف العلاقة الأخر ان يكون مطيع لك وينفذ اي شئ تطلبه منه دون ان يجادلك او يحاسبك وتظن أنه حقك وتظن ايضاً انه من حقك ان تفعل أي شئ في أي وقت دون أن تري مدي تأثير ذلك على غيرك الشخص الأناني اللي غضبه صعب وقاسي وفي انتظار الجميع رغم كثرة أخطائه أن يقدم لك اعتذارا خلف اعتذارا عشان ترضي واثبات ورا اثبات عشان تصدق 

ف ده يطلق عليه دور الجاني


 "اللي غالبا هتتهرب منه بسبب اقتناعك بأفكارك السلبية التي تجعلك تظن نفسك دائما على صواب كأن العالم خلق ل خدمتك" 


ولو انت بتلعب دور الشخص اللطيف الطيب الحنين الذي يساعد الأخرين بكل سخاء بتقدملهم الحلول بتجاوب ليهم على كل اسألتهم ودايما في كل موقف بترميلهم طوق النجاة عشان تاخد بايدهم الشخص المحبوب الشهم المخلص اللي بيسمع للكل وبيفهم الجميع بيطبطب ع ده وبيمسح دموع ده الشخص الهادي العاقل الرزين القريب من الكل وحكيم

ده كده دور المنقذ


وهنا بيخليك تعرف تحدد دورك الصح ايه في كل علاقة بمعنى أصح راجع نفسك في كل العلاقات اللى انت مريت بيها  ومأثرة عليك لحد دلوقتي على حسب وصف كل دور عشان تعرف انت ظلمت مين معاك او مين ظلمك وامتى انت ظلمت نفسك 

مع العلم ان كل دور من دول سواء كان الجاني او المنقذ او الضحية 

ليس هناك دور منهم افضل من التاني ف لكل دور بعض المعاناة والمصائب التي تستنزف حاملة

ومفيش حد اتولد اختار الدور اللي هيلعبة في سيناريو حياتة ف بعض الادوار فرضت على الشخص 

كما ذكر ان ذلك يرجع للتربية والاستعداد الوراثي وعوامل اخري مثل احداث واشخاص قاموا بالتأثير بالسلب في مواقف ما

وهناك بعض الادوار لا تستطيع المعالجة منها بسبب استمتاعها بدرجة معينة من الالم مثل دور الضحية لشخص مثلا تعرض لدرجة معينة من الاضطهاد النفسي او التحكم بها والضرب والتجريد من شخصيتها في حدث ما معين في حياتها ف اثر ذلك عليها مستقبلا انها استلذت ذلك او حبته و اذا كانت تعيش حياة هادئة او مستقرة ف لا تشعر بالأستمتاع وتكون دائما بحاجة الي شخص ما يلعب دور الجاني معها يكون قاسي ومستغل ومتفنن في اساليب العدوان اللفظي والجسدي والعاطفي وما الي ذلك

وهذا بيسمي ب مثلث الدراما الحياتية

ان كل واحد بيدور في رحلة حياتة وعلاقاتة على اشخاص تنطبق عليهم مواصفات باقي الأدوار 

يعني لو كان الدور اللى حدده لنفسه دور الضحية 

ف هيدور دون وعي على حد يلعب معاه دور الجاني وهكذا 

وذكر دكتور محمد طه 

ان اللي بيلعب دور الضحية بيلعبة عشان يثبت لنفسه ويحس قدامها انه دايما مظلوم وعديم الحيلة ف بالتالى يهرب من المسؤولية والأحساس بالذنب ويصدر هذا الأحساس بالذنب لغيرة واللى بيلعب دور المنقذ هو في الحقيقة بينصب شباكة حواليك عشان يمتلكك ويستبيح ارضك واللي بيلعب دور الجاني ده حد بينتقم من نفسة ومن الحياة ومن ناس اخرين في شخصك ومن خلالك


وقام بختام موضوعة 

بأننا يجب علينا عدم الندم ونحمد ربنا، واننا يجب وقف فورا ممارسة هذا الدور المؤذي لينا ولغيرنا، ونعيد ترتيب حياتنا من جديد، وتقييم علاقتنا، ونصحح مسارها حتى لو ده بيترتب عليه انهاء الدور ده من العلاقة او انهاء العلاقة نفسها لو كان مفيش حل غير كده 

ثالثا ما نسمحش بأي حد بعد كده يمارس معانا دور من الأدوار دي في علاقتنا معاهم ولو كانت علاقة مدتها خمس دقايق صدفة في شارع وما نسمحش لحد يطلع مننا دور من الأدوار دي يمارسه معانا، علشان الجاني دايما بينتقم من الاخرين والضحية دايما بيحسس اللى حواليه بالذنب والمنقذ دايما بيتملك ويستحوذ ويستبيح الحدود.

كتب بواسطة : شادي علي

comments

أحدث أقدم