كان أحمد عطية عبد الفتاح، شابًا طموحًا وُلد في عام 2000 في محافظة الفيوم. نشأ أحمد في أسرة بسيطة تُقدّر العمل والجدّ. منذ صغره، كان شغوفًا بالحلاقة وتصفيف الشعر، وقد بدأ يتعلم هذه الحرفة في محل حلاقة محلي بعد المدرسة.
مع مرور السنوات، أصبح أحمد ماهرًا في مهنته وبدأ يحلم بتحقيق نجاح أكبر في مكان آخر. كان يسمع كثيرًا عن الفرص المتاحة في أوروبا، وخاصةً في إيطاليا، حيث يمكن للحلاقين المهرة أن يحققوا أحلامهم.
في عام 2017، قرر أحمد أن يخوض مغامرته الكبرى. جمع مدخراته واستعد للسفر إلى إيطاليا. كانت الرحلة صعبة، مليئة بالتحديات والغربة، لكنه لم يفقد الأمل. بمجرد وصوله إلى إيطاليا، بدأ البحث عن فرصة عمل. بفضل مهارته وشغفه، تمكن من الحصول على وظيفة في صالون حلاقة صغير في روما.
بمرور الوقت، بدأ أحمد يكتسب سمعة جيدة في مجاله، وكان لديه عملاء يأتون خصيصًا لطلب خدماته. كان يجمع بين التقاليد الشرقية والأساليب الحديثة في الحلاقة، مما جعل أسلوبه فريدًا ومميزًا. لم يقتصر طموحه على العمل كحلاق فقط، بل كان يطمح لفتح صالونه الخاص يومًا ما.
في عام 2024، وبعد سنوات من العمل الجاد والتفاني، تمكن أحمد من تحقيق حلمه وافتتح صالون حلاقة خاص به في قلب روما. أصبح صالونه مكانًا مشهورًا، يزوره الناس من مختلف أنحاء المدينة. بفضل إصراره وعمله الدؤوب، استطاع أحمد أن يحقق نجاحًا كبيرًا وأن يكون مثالًا يحتذى به للشباب الطموح.
بهذه القصة، يثبت أحمد أن الإصرار والعمل الجاد يمكن أن يحقق الأحلام، مهما كانت التحديات والعقبات.