✍️ بقلم: د. رشا ربيع الجزار
باحثة بكلية التربية – جامعة الفيوم
شرفت بحضوري هذا الحدث الثقافي الاستثنائي
في زمن تموج فيه الأحداث وتتسارع المتغيرات، يظل الفن والثقافة الجسر الأقوى الذي يربط بين الشعوب ويوحّد القلوب، وهذا ما لمسناه في الملتقى العربي للفنون والثقافة 2025، والذي انعقد بكل فخر في قاعة جامعة القاهرة، تحت شعار "دعم الفن والثقافة العربية"، وبرئاسة المستشار الإعلامي محمد عطفي.
جاء الملتقى ليؤكد أن الثقافة ليست ترفًا، بل هي مشروع وطني وقومي، يجمع العلماء ورجال الدولة، روّاد الفكر، والمؤثرين، وصُنّاع الرأي، ليعيدوا معًا رسم ملامح الانتماء العربي.
لقد حملت هذه التظاهرة العربية روحًا جديدة، جمعت بين التقدير والإبداع، حيث تم تكريم مئة شخصية عربية بارزة تركت أثرًا في مجتمعاتها، وكان اللقاء احتفاليًا وإنسانيًا بامتياز.
وقد ازدان الحضور بوجود شخصيات مرموقة في مجالات السياسة والقانون والإعلام وريادة الأعمال، ومنهم اللواء عبدالمنعم إمام، والدكتورة دعاء صابر، والمستشار إبراهيم موسى، واللواء مصطفى عبيه، والدكتور هاني جمعة، والدكتور جمال الشريف، إلى جانب كوكبة من الإعلاميين ورجال الأعمال، الذين ساهموا في رسم صورة مشرفة للحدث.
ولا يمكن تجاهل اللمسة التنظيمية الراقية التي أبدعتها الإعلامية نهى عبدالعظيم، ومعها فريق عمل محترف ضم وجوهًا إعلامية بارزة، ليخرج الحدث بصورة تُشرف الثقافة العربية في أبهى صورها.
وقد كان لي شرف الحضور والمشاركة في هذا العُرس الثقافي، الذي عبّر عن قوة الإرادة العربية في توحيد الصف، وإبراز الجمال والإبداع فينا، مؤكدة أن الفن والثقافة هما أداة بناء وسلام.
خرج الملتقى برسالة واضحة:
"الثقافة تجمع… والفن يوحّد… والإنسان العربي يستحق أن يُحتفى به."